-A +A
«عكاظ» (نيويورك)

أكد رئيـس اللجنـة الاقتصاديـة والماليـة في وفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة فيصل الحقباني، أن المملكة تطمح من خلال رؤية 2030 لتكون في مصاف البلدان المتقدمة، وذلك إيماناً من قادة المملكة بأنه لا يوجد سقف للطموح، وأن دافع عزيمتنا هو طموحنا الذي يعانق عنان السماء، مشيراً إلى أن قصص النجاح تبدأ برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة والمعرفة التامة لكيفية استغلالها، لذلك كان عنوان رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي بناء وطن طموح مزدهر يتسع للجميع.

جاء ذلك في كلمة المملكة، خلال المناقشـة العامـة لأعمـال اللجنـة الاقتصاديـة والماليـة في الـدورة الـ 75 للجمعيـة العامـة للأمـم المتحـدة، والتي ألقاها اليوم رئيـس اللجنـة الاقتصاديـة والماليـة في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة فيصـل الحقباني.

وقال الحقباني: تعد أهداف التنمية المستدامة 2030 الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل لدول العالم وأن يكون هذا المستقبل أكثر استدامة للجميع، وأن السعي لتنفيذ أهداف رؤية الأمم المتحدة هي خير دليل على رغبة الدول في القيام بخطوات جادة في سبيل السعي العالمي للنهوض بأوطاننا، والتصدي للتحديات العالمية التي نواجهها، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة وتحقيق الازدهار والسلام والعدالة.

وجدد فيصل الحقباني التأكيد على أن المملكة وضعت منهجًا واستراتيجية لرسم خارطة لتحقيق أهداف هذه الرؤية الاقتصادية والتنموية، مشيراً إلى أنه منذ بدء العمل على تنفيذ الرؤية، قطعت المملكة شوطاً كبيراً في تحقيق أهدافها ويتجلى ذلك في مستويات التقدم الذي أحرزته وما زالت تحرزه المملكة في مؤشرات التنافسية العالمية في عدد من المجالات.

وتابع: من أجل إرساء طريق التحول قدماً إلى الأمام للمجتمع والاقتصاد، فإن رؤية المملكة 2030 تشكل حجر الزاوية والأساس الراسخ لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وقد اعتمدت حكومة المملكة عدداً من البرامج لتحقيق أهداف الرؤية ومنها على سبيل المثال لا الحصر (برامج جودة الحياة التي تعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، إدراكاً من بلادي بأن الإنسان هو الموضوع الرئيسي للتنمية، وينبغي أن يكون المشارك النشط في التنمية والمستفيد منه).

ولفت الحقباني النظر إلى أن من ضمن البرامج المعتمدة (برنامج تطوير القطاع المالي من أجل تطوير قطاع مالي متنوع وفاعل، لدعم تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله، وتحفيز الادخار والتمويل والاستثمار، وتطوير السوق المالية السعودية ليكون سوقا ماليا متقدما)، و(برنامج التحول الوطني ويعمل هذا البرنامج على تطوير الرعاية الصحية، وتحسين مستوى المعيشة والسلامة، وضمان استدامة الموارد الحيوية).

من جهة أخرى، ثمّنت المملكة الجهود المبذولة لبناء السلام والحد من التنازع في بوركينا فاسو لتعزيز التماسك الاجتماعي وضمان التنمية المستدامة ، مشيرة إلى أهمية تكثيف الجهود في دعم عمليات بناء السلام والحد من النزاع وتسخير جميع الإمكانات والدعم للمحافظة على أمن واستقرار بوركينافاسو والمنطقة.

جاء ذلك في كلمة خلال الاجتماع الافتراضي الذي عقد (الخميس) على مستوى السفراء لمناقشة التأثير الاجتماعي والاقتصادي لكوفيد-19 في بوركينا فاسو، التي ألقاها نائب مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد منزلاوي.